المصدر: جريدة الجمهورية 22/7/2014
كتب فاروق عبدالعزيز ومحمد تعلب:
أكد د. محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة ان أول فاتورة كهرباء سيتم تحصيلها 2 أغسطس القادم وان محدودي الدخل سيتمتعون برعاية الدولة حتي بعد رفع الدعم خلال السنوات الخمس القادمة حيث سيكون حساب الشريحة الأولي حتي 50 كيلووات عام 2018 بسعر 12 قرشا والشريحة الثانية 23 قرشاً ويتحمل القادرون في الشرائح العليا تكلفة الانتاج بسعر 86 قرشا.
قال الوزير ان الإعلان عن تحرير أسعار الكهرباء خلال السنوات الخمس القادمة يستهدف مصلحة المواطن وسوف يشجعه علي ترشيد الاستهلاك والاستعانة بالأجهزة الأكثر كفاءة والأقل استهلاكا في الوقت الذي يدفع الشركات العالمية للاستثمار في مشروعات الكهرباء وتقوية الشبكة للوصول بها لكفاءة شبكات كهرباء الدول المتقدمة ولن يكون هناك انقطاع للتيار علي أن يدفع القادر قيمة استهلاكه ومقابل هذه الخدمة وان ذلك سوف يشجع برامج التنمية والاستثمار في كافة مجالات التنمية في مصر ويعطي الحماية لانطلاق الطاقات المتجددة وزيادة الاعتماد عليها.
توقع شاكر ظهور آثار ايجابية سريعة نتيجة لتحريك الأسعار علي انتشار السخانات الشمسية وعلي استغلال أسطح المنازل لإنتاج الكهرباء من الشمس مؤكدا استمرار الدعم لصغار المزارعين وللصناعات الكبري والاستراتيجية مثل كيما التي تحصل علي الكيلووات بسعر أقل من 5 قروش لضمان استمرار دعم الأسمدة وتخفيض أسعارها للمواطنين وكذلك مترو الأنفاق باعتباره خدمة جماهيرية حيث يتم البيع بسعر 14.5 قرش للكيلووات أي بأقل من تكاليف الانتاج بأكثر من 30 قرشا.
أوضح الوزير ان 75% من المشتركين لا يتعدي استهلاكهم 350 كيلووات ساعة في الشهر وان سعر الكيلووات سيتحرك تدريجيا لهذه الشريحة ليصل إلي 27 قرشاً لأعلي استهلاك في هذه الشريحة بينما يصل سعر الشريحة الأولي 12قرشا. مشيرا إلي أن الزيادة الحالية في قيمة فواتير هذه الشريحة لن تتعدي 1.6% من إجمالي أنفاق الأسرة الشهري. مشيرا لاستمرار دعم الدولة وتقديم 1.5 مليار جنيه دعماً سنوياً لأسعار الكهرباء لصغار المزارعين لمشروعات الري حتي في أعقاب رفع الدعم.
قال المهندس جابر الدسوقي رئيس القابضة للكهرباء انه تم لأول مرة التوسع في نظام المعاملة بسعرين لاستهلاك الكهرباء للصناعات كثيفة الاستهلاك في أوقات الذروة وخارج الذروة حيث يتم محاسبتها بسعر 35 قرشا وفي أوقات الذروة بسعر 53.7 قرش لتشجيع كافة الصناعات علي ترحيل استهلاكهم بعيدا عن أوقات الذروة.
أشار إلي انه لن يتم تطبيق سعر موحد للشريحة الأعلي للاستهلاك المنزلي والتي تستهلك أكثر من ألف كيلووات وانها تستفيد من الشرائح بدءا من الشريحة الرابعة البالغ معدلات الاستهلاك فيها فوق 200 كيلووات شهريا وان الزيادة لن تحقق عائدات لقطاع الكهرباء لكنها تحافظ علي معدلات الدعم البالغ 27.4 مليار جنيه وتمكن القطاع من سداد جزء من مستحقات قطاع البترول حيث لم يتم سداد أي مبالغ منذ حوالي عام رغم ارتفاع احتياجات محطات توليد الكهرباء ووصلت خلال يوليو بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك وذروة شهور الصيف إلي 125 مليون متر مكعب من الغاز. مشيرا إلي انه سيتم خلال الفاتورة القادمة حساب الكيلووات للشريحة الأولي بسعر 7.5 قرش لاستهلاك 50 كيلو وات ونسبتهم 16% من عدد المشتركين والشريحة الثانية بسعر 14.5 قرش من استهلاك 51 إلي 100 كيلووات بنسبة 10% من المشتركين بينما يتم حساب سعر الكيلووات للشريحة الثالثة بسعر 16 قرشا للاستهلاك من 101 إلي 200 كيلووات بنسبة 30% من إجمالي المشتركين.
أشار إلي أن سعر الكيلو وات لأغراض الري لصغار المزارعين سيكون 17 قرشا بزيادة طفيفة عن سعره السابق الذي كان 15.6 قرش ولن يزيد علي 41.5 قرش بعد رفع الدعم خلال 5 سنوات. مشيرا إلي أن الأسعار المستقبلية للكهرباء تم وضعها بالتعاون مع جهاز حماية المستهلك وتنظيم مرفق الكهرباء بما يضمن مراعاة البعد الاجتماعي لكافة المواطنين.